اللهم أرنا الحق حقًا وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلًا وارزقنا اجتنابه

اللهم أرنا الحق حقًا وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلًا وارزقنا اجتنابه

السبت، 26 سبتمبر 2015

ما هذا العلم؟؟؟؟

ما هذا العلم؟؟؟؟
____________


* كتبت: نزيهة الدّخان. (الباحثة في الدراسات الإسلامية)


( تصفّحت هي صفحات الفيس بوك، استوقفتها صفحة شاب من زهرة شبابنا، شاب يدرس في أمريكا - هي عمّته - وعلى صفحته عَلَم أزعجها... اتصلت عليه، وبعد السلام والاطمئنان على حاله باشرته بصوت هادئ مبطّن بنبرة استنكار: ما هذا العَلَم؟!

ردّ بقوة وعنفوان لصدّ هجوم محتمل: أنا حرّ بما أرى وما أؤيّد... أنا حرّ بقناعاتي، ولا تخاطبيني بما لا أؤمن به.

- لا يا حبيبي اطمأن، سأخاطبك فقط بالعقل والطبيعة التي تؤمن بها، فالطبيعة تعبّر عن رضاها وبركاتها للعلاقة الفطرية بين الرجل والمرأة، بذرّية تنتشر على الأرض، بينما تعبّر عن رفضها وغضبها للعلاقات الشاذة بأمراض تنتشر على الأرض.

قالها بنبرة الحازم الثابت على موقفه: طالما جمع بينهما الحب فلن نقف أمامه بل سندعمه حتى ينتصر (Love wins).

- أؤيدك يا حبيبي... إن الحب مفهوم سامٍ جداً، بل وأَقف معك ضد كل من يقف أمامه فلا خلاف على ذلك، فنقطة الخلاف هي الفكرة التي يُرَفْرِفُ من أجلها هذا العَلَم الزاهي الألوان السوداوي المضمون، فالعلاقات الشاذة التي تربط بين أفراد المجتمع إن ابتدأت بمباركتها بين أبناء الجنس الواحد، فلن تقف عنده بل ستجتازه إلى سلسلةٍ من العلاقات الشاذة بين: الأب وابنته، الأم وابنها، الأخ وأخته، الجد وحفيدته... سلسلة لا حدّ لها، تحت نفس الشّعار، فطالما جمع بينهما الحب فكفى به سبباً لإقامة العلاقة، بل ومن المَعيب أن نقف أمامها...

احتدّت الأنفس، فعلت الأصوات، فتذكّر هو أَنَّه يخاطب عمّته، وتذكّرت هي أنّها أثقلت عليه، صَمَتَ هو فَصَمَتَتْ هي، وكما ابتدأ الحديث بالسّلام انتهى به.

وفي اليوم التالي تصفّحت صفحات الفيس بوك لتجد العَلَم ما زال خفّاقًا على صفحته... تأثّرت سلبيًا في بادئ الأمر، لينقلب الشعور في نفسها إيجابًا، لقد اتنتابها لحظات من الشعور بالسّلام مصحوبةٍ براحةٍ عميقةٍ، فقد أَدْرَكَت أنّها قد أدَّت ما عليها وقالت له في نفسه قولا بليغا، أمّا هو فقد تسبّب قولها في نفسه صراعا بين فجورها وتقواها، ولم يمضِ اليوم الثالث إلا وقد انتصرت التقوى... قد أزال العَلَم...)




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Copyright Text

( اللهم أرنا الحق حقًا وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلًا وارزقنا اجتنابه )