ما معنى العبادة؟؟
_____________
يقول المولى عز وجل:
(وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ) (56- الذاريات)
(أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ ۖ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ ) (41- النور)
( سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ) (1- الحشر)
** الإنس والجن (العاقلان) ، ومن في السماوات ومن في الأرض (من للعاقل) ، والطير (حيوانات) ، وما في السموات والأرض (ما لغير العاقل - من جماد وحيوان وغيره)
** كل شيء في الكون يعبد الله ويُسَبِّح الله ويَسْبَح في ملكوت الله.
(كُلٌ قد عرف صلاته وتسبيحه ودوره في الكون ويؤديه كما يجب) إلا (الإنس والجن) فقط المخيران، فقط هما من يختاران الخروج عن خطة الكون في السير والدوران والحركة والتسبيح المستمر والصلاة لله، والصلة المتواصلة معه. الكون كله بمن فيه من (من - و - ما) أي من عاقل وغير عاقل ، يُسَبِّحُون ويُصَلُّون لله بصفة مستمرة.
(كلٌ في فلَكٍ يسبحون)
(كُلٌ في فَلَكٍ) ... اقرأ هذه العبارة من اليمين ومن الشمال ستجدها نفس العبارة. عبارة دائرية لأن الكون يدور، وكل شيء في الكون متحرك ويسبح في ملكوت الله.
الحركة الدائرية للكون هي عبادة الكون لله. العبادة معناها أداء العمل الذي خلقك من أجله وليست الصلاة والصيام وغيرها من الشرائع، تلك الشرائع تدريبات إيمانية أما العبادة فهي أداء عملك وتحقيق الهدف من وجودك في الكون.
العبادة : عبد - عبيد - عباد - عبادة - تعبيد- ( صلاة ) بالألف ، عبادة (بالألف) - عباد (بالألف)
عبيد (فيها ذلة وإهانة) ... يقول الله (وما أنا بظلًامٍ للعبيد ) الكافرين الجاحدين المعاقَبين.
عباد (فيها رفعة وكرامة) .. عباد الرحمن ...
اي العبد نوعين:
1- عبد حر: (هم العباد) بالألف... (عِباد الرحمن).
2- وعبد مملوك: (وهم العبيد) بالياء .. (عبيد الشيطان).
إنَّ معنى العبادة الغير واضح عند كثير من المسلمين هو الذي يختص بدور الإنسان في الكون .. ودوره هو تعبيد الأشياء .. كما نقول نحن ( تعبيد الطرق والكباري ) أي إصلاحها وتمهيدها لتكون مفيدة للاستخدام .. ولذلك فعبد الله من عباد الله وليس من العبيد ( العباد الذين يقومون بتمهيد الحياة على الأرض وإصلاحها لمعيشة الإنسان وبناء الحضارات والبحث عن حقيقة الله في الوجود ) هؤلاء هم عباد الله المصلحون في الأرض ... وليسوا عبيد الله.
ولذلك فما أردت التأكيد عليه في المقال من أن مفهوم العبادة هو تعبيد الحياة أي إصلاحها ماديا .. من مباني وطرق ومرافق تفيد الإنسان .. وإصلاحها اجتماعيا من علاقات بين البشر بعضهم ببعض.
لقد تحدى الله ملائكته عندما اعترضوا على خلق آدم - عليه السلام- وعلى الهدف من خلقه (الخلافة في الأرض). فقد كان الهدف خلافته لله في الأرض وإعمارها وليس تدميرها، وليس العبادة بمعنى الصلاة ليل نهار، ولكانت الملائكة أمهر منه في ذلك، ولكنه خُلِق للأرض، وأعطاه الله سبحانه وتعالى المقومات والإمكانات اللازمة لأداء مهمته الأرضية والتي لم تفهم الملائكة- رغم شفافيتهم ونورانيتهم- الحكمة من ذلك.
ثم علمه الله الأسماء كلها، أسماء الأشياء أو أسس العلوم الكونية على اختلاف أقوال المفسرين، ثم أقام الله بينه وبين الملائكة مسابقة في العلم والمعرفة، وليس في العبادة الشعائرية ، ففاز فيها آدم، لأنه خُلق لذلك، للعلم والمعرفة وإعمار الكون، والعبادة الشعائرية من صلاة وصوم وغيرها أحد تلك الأدوات التي زوده الله بها والتي تعينه على مهمته، فبالعبادة يستطيع أن يتقوى على كل المصاعب وتتطهر نفسه ويتذكر الله دائما فيتذكر سبب وجوده ويجتهد في تنفيذ مهمته، فالعبادات التشريعية أو الشعائرية والأخلاقيات وسائل لرياضة النفس وتهذيبها وشد عزيمتها، وليس لتسخيرها للعبادة فقط، أو إذلالها، أو تخويفها.
يقول المولى عز وجل : ( وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا (63) وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا (64) وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا (65) إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا (66) وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا (67) وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا (68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا (69) إِلَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (70) وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا (71) وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا (72) وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآَيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا (73) وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا (74) أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا (75) خَالِدِينَ فِيهَا حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا (76) قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا (77) ) _ ( الفرقان).
هؤلاء هم عباد الرحمن. فأنت عبد من (عباد) الله بمقدار ما فيك من تلك الصفات.
(اللهم اجعلنا من العِباد الذي يُعَبِّدُون الحياة وينظمونها ويطورونها ويصنعون من الغابات بساتين وزهور ومن النار طاقة ونور. ولا تجعلنا من العبيد الأذلاء لشهواتهم ورغباتهم المفسدون في الأرض) .
وتقول الباحثة "نزيهة الدَّخَّان" في تحليلها لحال الأمة الإسلامية وما وصلت إليه من ذُلٍ وهوان وتدنِّي وانهيار حضاري، وفي بحثها عن أسباب ذلك الانهيار: " لم نمتثل لأمره تعالى : (وَأَنَّ هَٰذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ...) (الأنعام: 153). ولم نلتزم بعهدنا معه سبحانه: (أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَن لّا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ، وَأَنْ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ) (يس:60-61)، فالرحمن يقول: (َأنْ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ) ، والشيطان يتوَعَّد: (... لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ) (الأعراف:16) ..." ثم تستطرد قائلةً: "لذا كان لِزامًا علينا أن نسلِّط الضوء على الصراط المستقيم، ذلك الصراط الذي لا نعلم منه إلا الصورة الرَّهيبة بوصفه جسرًا على جهنم، وغفلنا عن الجانب التطبيقي منه بوصفه دُستورًا إلهيًا، وما علينا إلا العمل به بندًا بندًا، وقياس مدى التزام أبناء الأمة به، ومدى حيدهم عنه، وتسخير الطاقات البشرية وتوظيف سلطان الإعلام والتقنيات الحديثة لتوضيح هذا النهج الإلهي الكفيل بنهضة الأمة، التي طال سباتها" .
"وتشرح الهدف من خلق الإنسان، وبأن الله خلقنا لعبادته كما بين في كتابه: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) (الذاريات:56)، ثم تتساءل ثم توضح معنى العبادة التي يقصدها الله سبحانه والتي يُطالب بها الإنسان قائلةً: " العبادة هي اسمٌ جامِعٌ لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة" ، ثم تعود إلى الآية: (َأنْ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ). وتربط معنى العبادة بذلك الصراط قائلةً: " (أن اعبدوني)، إنها حالة مستثناة يدعو فيها سبحانه بني آدم لعبادته وحده، ويُقْرِنُ الأمر بالعبادة بالإشارة إلى الصراط المستقيم، وفي ذلك دلالة واضحة على أن العبادة لا تكون إلا باتباعه" . ثم بعد بحث طويل وتدبُّرٍ في كتاب الله لمحاولة فهم الصراط المستقيم الذي ربطه الله بعبادته، ومعرفة أهميته وكيف تحدَّى الشيطان الله سبحانه بأنه سيغوي البشر أجمعين، وسيقعد لهم على هذا الصراط فيضلهم عن طريقه، مستثنيًا من ذلك عباد الله المُخْلَصين، وكيف أن الله نسبَ هذا الصِراط لذاته العليَّة، ووضعه على شكل بُنُود وأَمَرَ باتِّباعه، ونهى عن اتباع غيره، وقد جاء تفصيله واضحًا في سورة الأنعام :
(قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (151) وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (152) وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (153)).
إنه صِراط، ومنهج، مكون من عشرة بنود:
- أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا
- وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا
- وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ
- وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ
- وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ
- وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ
- وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ
- وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى
- وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا
- وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ .
********
والصلاة أهم عبادة من العبادات، فما هي الصلاة؟؟
يقول الله تعالى: (ويلٌ للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون، الذين هم يُراءون ويمنعون الماعون) - (الماعون)
أما المصلون (فهم يقيمون شعيرة الصلاة بحركاتها وشروطها المعروفة)، الذين هم عن صلاتهم ساهون (الذين لا يؤدون حق الله تجاه عباده ) فهم ( الذين هم يراءون ويمنعون الماعون ) الذين يظهرون العبادات الشكلية ويمنعون الصدقات والزكاة والخير إلى الناس.
ويقول عز وجل : (فلا اقتحم العقبة، وما أدراك ما العقبة، فك رقبة ......) العقبة والصلاة والصلة المطلوبة هي تحرير الإنسان من عبوديته لغير الله وإعطائه الحق الذي ميزه به الله عن غيره من مخلوقاته وهو (الحرية) ... تحرير الإنسان وفك رقبته من كل اشكال العبودية الحقيقية أو المعنوية التي تذله لحاجته للمال والطعام وغيرها من احتياجات الحياة الضرورية.
إن الصلاة لها اتجاهان رأسي وأفقي ، الاتجاه الرأسي هو علاقتك بالله من خلال معرفتك به وإيمانك به وإقامة الشعائر وتعظيمها، وهذه متعلقة بالإيمان (الذين آمنوا) والاتجاه الأفقي ، هو علاقتك بالناس وإحسانك إليهم وأداء واجباتك تجاه الحياة بصفة عامة ( وعملوا الصالحات) .................................................................................................
إن جوهر الدين كله يتلخص في عبارتين (آمنوا) و (عملوا الصالحات).. ونقطة.
(إن الذين آمنوا - رأسي - وعملوا الصالحات - أفقي- فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون)
(حرر أخاك الإنسان تكتمل صلاتك).....
وإنَّ الكون مثل الآلة الكبيرة وأنت كالترس في الآلة ، ومن الممكن لترس صغير جدًا حين يتوقف عن العمل أن يعطل الآلة كلها، أو يؤثر في حركتها ويفسد فيها. ولذلك فأنت أيها الإنسان الصغير مهم في الكون، مهم جدًا مهما كنت صغيرًا وبسيطًا ، ويجب عليك أن تستمر في التسبيح والصلاة والعبادة لله بأداء عملك في الكون على أكمل وجه، صلاتك الحقيقية عملك وإنتاجك ومساعدتك للمجتمع في التطور والتقدم والصلاح، لا تتوقف أيها الترس عن العمل، اسبح وسبِّح واستمر في الدوران كما الشمس والقمر والنجوم والكواكب والمجرات ...
أنت كون من أكوان الله المتعددة مستقل بذاتك، وفي نفس الوقت فكونك (ترس) وجزء من كون أكبر منه ، والكون الأكبر (ترس ) وجزء من كون آخر أكبر منه، ..... إلخ.
(وَتَحْسًبُ أَنَّكَ جِرْمٌ صَغِيرٌ ،، وَفيك انطَوَى العالمُ الأكبرُ) (شِعر :) )
﴿ لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ ﴾ (يس- 40)
( وكُلٌّ في فلَكٍ يَسْبَحُون ) ...
(الكل يدور ويتحرك باستمرار فلا تتوقف- استمر .......................... )
(صفاء الزفتاوي) 3-6-2015
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق