اللهم أرنا الحق حقًا وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلًا وارزقنا اجتنابه

اللهم أرنا الحق حقًا وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلًا وارزقنا اجتنابه

الاثنين، 15 يونيو 2015

من هو الله؟ ... ولماذا خلقنا؟

من هو الله؟   ولماذا خلقنا؟
__________________



     زميلة لي في العمل غير مسلمة سألتني لماذا تتكلمون عن الله بصيغة المذكر دائمًا واعتبرت هذا تمييزًا ضد المرأة. والسائلة (لا دينية ) لا تؤمن بالأديان بصفة عامة، ولكنها تؤمن بأن هناك رب وخالق للكون ولكنها لا تعرف من هو.. ولا تقتنع بتفسير الأديان للإله، ولذلك سألت ، فإنها تجده في التوراة رجل قاسٍ غاضب طوال الوقت من بني إسرائيل ومن الناس أجمعين وينزل عقابه بهم، وتجده في الإنجيل (أب وابنه وروح تربط بينهما)،  وفي الإسلام والقرآن نعبر عنه بصيغة المذكر، فهي تسأل: لماذا كل الأديان تتصور أن الله على شكل رجل؟؟؟ لماذا ليس امرأة مثلًا ؟؟

    فقلت لها إن الصيغ النحوية شيء والحقيقة الفعلية أحيانًا تكون شيء آخر ، ولأننا في اللغة العربية لا نملك صيغة غير المذكر والمؤنث للتعبير عن الأسماء، فغالبًا ما لا جنس له يُشَارُ إليه بصيغة المذكر. والله وصف نفسه في القرآن الكريم بأنه (نور السماوات والأرض) والنور لا جنس له. فالله ليس رجلًا ولا امرأة. ولا مذكر ولا مؤنث. الله نور . والنور دائمًا خير وضد الظلام والشر.

    ولا يجوز تشبيه الله بالبشر، في صفاته الخاصة ولا في شكله.. لأن الله يصف نفسه في القرآن قائلًا: (الله نور السماوات والأرض) وكذلك يصف نفسه: (قل هو الله أحد، الله الصمد ، لم يلد ولم يُولد، ولم يكن له كفوًا أحد) ، ويقول: (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير)..

     إذن هي مسألة استخدامات لغوية فقط.. لأن اللغة العربية تعطي للشيء صفة المذكر أو المؤنث، وتعطي صفة المذكر للغائب أو المجهول أو الذي لا نعرف ما هو.

    ومن التعليقات ذات المدلول العمق، تعليق لصديقة (غير مؤمنة بالله، وتشعر أن الله اضطهد المرأة كذلك) وتقول: " تتناسين سيدتي انه ليس نحن الذين نتعامل مع الله بصيغة الذكر وإنما هو. وأن قواعد اللغة العربية بنيت على أساس القرآن وليس العكس، وبالتالي امتلكَ الله فرصة لخلق قواعد تسمح بالتوجه إليه بدون جنس ولكنه لم يفعل. وأن الله نفسه رفض اختصاص ملائكته بالأسماء المؤنثة حتى من باب أنها أسماء فقط، معتبرًا ذلك قسمة ضيزي، وعندما اختار بنفسه جعل كل الأسماء مذكرة، مختارًا قسمة ضيزي بحق أتباعه من النساء ولصالح الذكورية، رافضًا على الإطلاق إطلاق اي اسم مؤنث على أحد في مملكته ولو من باب التلطف إلى النساء. إن موقف الله من الأنثوية يتطابق تماما مع موقف المجتمع الذكوري الذي لايذكر اسم المرأة الا من باب الفاحشة وتلحقها كلمة " حاشاك"..   انتهي كلام الصديقة.

     ومن ردي عليها ما يلي:  المجتمع شيء وتقاليد المجتمع وظلم المجتمع للمرأة وظلم الفقهاء للمرأة كل هذا شيء ، والله وكلام الله شيء آخر ... مررت بمرحلة من عمري أختي بما تقولين الآن .. ولكنني تجاوزته بعدما استطعت التفريق بين الله وكلام الله والبشر وتفسيرات البشر لكلام الله ... هناك فرق كبير... ولكن الأمر يحتاج لمعاناة لمعرفته وللوصول لحقيقته ... المعاناة للخروج من الصندوق الأسود (صندوق العادات والتقاليد والموروث البشري الذي ألصقوه بالمقدس وألحقوه به وجعلوه مقدسًا وهو ليس بذلك) .... البشر يصبغون كل شيء بصبغتهم الذاتية الاجتماعية والاقتصادية والنفعية ويشوهون كل ما هو جميل في سبيل الحصول على أكبر قدر من الفوائد الشخصية ... حتى الدين تم استغلاله لاستعباد البشر وتحويلهم إلى قطعان عمياء يتم استخدامها كوقود يحترق ليضيء الطريق للطغاة ويفتح لهم البلاد وأموال العباد....

     الله خالق اللغات والله سبحانه يوحي إلى كل مخلوقاته بما يناسبهم وبما يفهمون، والإنسان هو الكائن الوحيد الذي يتكلم باللغات، وهذا على حد تحليلي للخطاب القرآني ( والله أعلم)...

  *** فمن هو الله؟؟؟؟؟   ولماذا خلقنا؟؟؟؟؟

_________________________

     ( الله نور السماوات والأرض) ... الله نور ،  فالله هو من يمنح الطاقة لكل شيء في الكون.

    الملائكة من نور، (ضوء) طاقة خالصة، ولذلك فإنهم يخترقون السماوات والأرض بسرعة الضوء.

    الجن ، من مارج من نار، طاقة مركبة + حرارة ولها كثافة، ولذلك يمكنهم التنقل والتشكل ولكن ليس بسرعة الملائكة ولا بصفائهم.

    الإنسان ( روح ونفس وجسد) الجسد ذو كثافة عالية فلا يمكنه التنقل بسرعة، والنفس هي الإنسان وعقله ومشاعره وكل أحساسيسه، وملكاته النفسية من خير وشر، أما الروح والتي هي قبس من نور الله الخالص النقي والذي منحها للإنسان فقط، فهي من الله (فإذا سويته ونفخت فيه من روحي) ... الإنسان هو الكائن الوحيد الذي يحمل قبسًا من نور الله (الروح) داخله.... وهذا ما يميزه عن سائر المخلوقات. وهذا ما يجعله وسيطًا بين الملائكة والجن.

    أما لماذا خلقنا وخلق الملائكة والجن وكل شيء... لكي نعرفه. في البدء كان الله، ولم يكن شيء آخر ( الله نور) ..... أراد الله  أن تُعرف، أن يتعرف عليه الآخر، وأين الآخر ؟؟ فالله أحد.... فخلق الكون، ثم خلق الملائكة الذين يعملون دون توقف أو تساؤل ويسيرون شئون الكون (موظفين مجتهدين) يُسَبِّحون الله ويقدسونه ، ويؤدون وظائفهم ويحبون الله فهم نور خالص نقي طاهر.

    فخلق الجن من مارج (من حرارة النار) ، وأعطاهم الحرية وهي الأمانة فأفسدوا وعصوا وتجبروا، لأنه برمجهم على اختيار ما بين الخير والشر، (الفطرة ) ، ( ونفسٍ وما سواها فألهمها فجورها وتقواها) .... فلم يرتقي الجن إلى المنزلة التي أرادها الله منهم ، فطغى شرهم على خيرهم، فالنار وظيفتها الإحراق أكثر من الإنارة، وما يزال منهم مؤمنين يغالبون طبيعتهم النارية.

    فخلق الإنسان من سلالة (التطور) من طين، ثم (سوَّاه) و (نفخ فيه من روحه) ، ومع نفخة الروح امتلأ الإنسان نورًا وليس نارًا،،،،،،،،،،،، وتعجبت الملائكة وتساءلت، لماذا يا رب تخلق مخلوقًا آخر مختارًا ولديه حرية؟؟؟؟ ونحن نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ ونُقَدِّسُ لك؟؟؟؟ قال: إني أعلم ما لا تعلمون......ثم......  

    علَّم آدم الأسماء كلها (علمه أسس العلم واللغات والخبرات ) ، ثم عرض تلك العلوم والمعارف على الملائكة وسألهم عنها فلم يعرفوا لأنهم لم يُخلقوا للعلم والمعرفة، بل خُلُقوا للتسبيح والعمل وأداء وظائف محددة لا يعرفون غيرها .  

    نون والقلم وما يسطرون، كن فيكون، .... الرحمن ، علم القرآن، خلق الإنسان ، علَّمه البيان...

    الإنسان أول كائن ينطق باللغة (اللغة المحكية) الكلام .... ولا يوجد كائن في الكون يعبر عن إحساسه بالكلام واللغة إلا الإنسان ... الإنسان كائن متكلم ، وليس حيوان ناطق. الكلام واللغة وسيلة العلم والمعرفة، اللغة وعاء العلم . بدون لغة لا يوجد علم . إدراك الصم والبكم قاصر وناقص بدون اللغة المحكية برغم وجود لغة الإشارات لديهم (درَّست لهم ودَرَستُ عنهم) ....

    الله علم آدم الأسماء كلها، الملائكة لم تكن تعرف أسماء الأشياء والموجودات، وعندما سألهم لم يعرفوا وقالوا (سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا) ، الله يتكلم مع الملائكة وحيًا (تخاطر) وليس بلغة محكية. والله يوحي إلى جميع مخلوقاته في الكون، والوحي بمعنى التخاطر والإلهام والبرمجة المسبقة (الفطرة)... ( وإذ أوحى ربك إلى النحل .... ) . لا توجد لغة محكية بين الله وبين النحل، ولا بين الله وبين الملائكة، ولا بين الله وبين الجن. الوحيد الذي يعرف اللغات هو الإنسان. والوحيد من الملائكة الذي علمه الله اللغات هو (جبريل عليه السلام) لكي يلقي في روع الأنبياء أو في عقلهم أو في إلهامهم بكلمات الله المقدسة بشكل ما من الأشكال (غيب) فتتحول إلى لغة بشرية .

    وعلَم آدم الأسماء كلها..... وأقام مسابقة بينه وبين الملائكة ففاز آدم في المسابقة لأنه مؤهل للتعلم وقادر على التعلم ، وعلى الاستكشاف والاستنباط والتحليل .... إلخ ، فقد أعطاه الله ملكات عقلية عليا. ولهذا خلقهم.

     يقول الله تعالى: (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) .... إلا ليعلمون ويتعلمون ويعرفون ويصبغون الكون بصفات الله (الرحمن) فتتجسد تلك الصفات وتُعرف. 

    فما العبادة المطلوبة من الإنسان؟؟؟؟؟؟؟؟ 

    يقول الدكتور (خيري العُمري"أكبر جريمة ارتكبت بحق مفهوم “الاستخلاف” ،وهو ذلك الخلط الذي حدث بينه وبين الديكورات التاريخية المصاحبة لدولة الخلافة في التاريخ الإسلامي ! . هذا الخلط يعكس فهماً مختزلاً ، بل ومعكوساً للكلمة ….. وهو الخلط الذي ساهم في قتل المفهوم الحقيقي للخلافة والاستخلاف …. ماذا لو كان مفهوم الخلافة الحقيقي شخصياً جداً ، يمس حياتك الشخصية ؟ الاستخلاف قبل كل شي هو نمط حياة . وأسلوب للعيش ، طريقة في النظر إلى الأشياء وإلى العالم وإلى الذات . قصر الاستخلاف على مفهوم سياسي يجعله يتقزم ، ويخرجه عن مساقة ومساره الأصلي .. يخرجه عن تربته القرآنيه التي نما فيها .بل ويحمل في ذلك بذرة هلاكه وتدميره … ".  

    إنَّ العبادات التشريعية ما هي إلا تدريبات إيمانية لإصلاح النفس وتقويتها على أداء مهمتها الأساسية في العبادة الحقيقية وهي إصلاح النفس والسلوك والإحسان إلى الآخرين وتمهيد الحياة وإصلاحها للعيش الكريم. فالله يقدم لنا الأدوات والمواد الخام والعقل الذي يعرف ويتعلم وما علينا إلا تشغيل هذا العقل والتعلم والعمل والإنتاج... لِنُحَوِّل أرضنا بأيدينا إلى الجنة التي نريدها، لا شيء يُقدم بلا مقابل ، لا في الدنيا ولا في الآخرة ، وأقول لطلابي دائمًا: ( لا يوجد شيء مجاني أبدًا ... Nothing is free ) ... الإيمان ثم العمل الصالح من أجل نفسك ومن أجل الآخرين ومن أجل الحياة هو ما يعطيك ما تريد في الدنيا والآخرة .

     قال لي البعض كذلك : إن السؤال استفزازي ولا يجب طرحه هكذا. نعم السؤال استفزازي ، وربما أغيره، ولم يكن المقصود الاستفزاز أبدًا ولكن التنبيه على شيء يقع فيه الكثير من الناس حيث يتخيلون الله على صورة رجل يجلس على العرش (الكرسي) مثل ملوك الدنيا ، ومن المهم تصحيح هذه الصورة لدى الناس .. فالله ليس رجلًا كبير السن ذو لحية يجلس على الكرسي كما يصوره اليهود، وليس الشاب الجميل (المسيح المصلوب) كما يصوره المسيحيون.

    لقد كان المقال في البداية عبارة عن منشور عبارة عن سؤال فقط مكون من ثلاث كلمات كالتالي: (هل الله رجل؟؟) .. وقد عدَّلت السؤال وأضفت للمنشور آراء القراء المعلقين وردودي عليها، وما زلت أُعدل فيه كلما وردتني أفكار وآراء تستحق الإضافة من الأخوة والأخوات الأفاضل.. 

    ولقد أثار سؤال الزميلة - (غير المسلمة) عندما سألتني هذا السؤال - عندي ذكريات متصلة بالموضوع، فقد كتب أحد الأشخاص في موقع ما أنَ الله (رجل) وأن جبريل عليه السلام (رجل) وذلك لأنه كان يأتي الرسول (ص) في صورة رجل، وعندما جادلته ، انهال علي ..... فتركت له المكان وانصرفت للأبد... فلا مجال لمناقشة ذوي العقول المغلقة...

    لقد تعلمنا طيلة حياتنا أن الملائكة خُلِقوا من نور ، وأنهم ليس لهم جنس، وأنهم لا يأكلون ولا يشربون ولا يتزوجون أو يتناسلون. فكيف ننفي ذلك عن مخلوق من مخلوقات الله، ثم ينسبه البعض للخالق، سبحانه وتعالى عما يصفون.

    ومن التعليقات: ( الأنثى رقيقه والله حنَّان بغير رقة أوضعف ـ الأنثى تَعشق والله يُحب ـ الأنثى تهوى والله منزه عن الهوى ـ جمال الأنثى شهوه وجمال الله نور ـ الأنثى أروع ما خلق الله ليعلمنا أنه ليس كمثله شئ وإن كان في الوجود من جمال فالله أجمل... ).

    حقًا فإنَّ الله يجمع بين صفات الجمال والجلال .. الجمال خص الله به المرأة .. والجلال خص الله به الرجل .. ومن الرجال من يجمع بينهما مثل يوسف (عليه السلام) الذي جمع بين الجلال والجمال .. ومن النساء من تجمع بينهما مثل السيدة مريم عليها السلام .. كل شيء في الكون يؤيد ثنائية الصفات، فالله سبحانه يجمع بين الثنائيات في آن واحد من كل صفات الجمال والجلال (الرحمن الرحيم، المنتقم الجبار) ... وكذلك فقد أنزل من صفاته تلك على المخلوقات في الأرض بقدرٍ معلوم، وكذلك على أماكن وأزمنة بعينها، فمن زار (مكة) ثم زار (المدينة) يجد صفات الجلال والرهبة تتجلى في مكة، ويجد صفات الجمال والرحمة والراحة النفسية تتجلى في المدينة.

    سبحانه من له الجلال والجمال والكمال ، فالرجل ناقص ويلزمه امرأة ليكمل نقصه، والمٍرأة ناقصة ويلزمها الرجل لتكمل نقصها، فلا كامل إلا الله، سبحانه تنزه عن النقص وعن الحاجة لغيره وعن الذكورة والأنوثة والحاجة لجنس يميزه..

    ومن تعليقات القراء: ( في الحقيقة أن الإنسان دائما ما يصبغ تصوراته البشرية على كل مافي الوجود، وإذا وسعنا دائرة السؤال وقلنا ما الذي يجعل من الشمس مؤنثة مثلا ؟ ومن القمر مذكر وهكذا ؟ سنجد أن اللغة التي يستخدمها الإنسان كنظام دلالي لا تخرج في نهاية المطاف عن حدود بشريته وما ينعكس على إصباغه لتصوراته على الوجود !)

     قرأت جملة اليوم لأحد الكتاب أيضًا وفيها حكمة ومعناها لا نصها كالآتي:( لا يمكن للعقل أن يكون أكبر من الكون أو أكبر ممن خلقه، ولذلك لا يمكنه احتواء كل الكون أو احتواء مفهوم الخالق أبدًا) ... ولكننا كمخلوقين نحاول التقرب من الخالق وفهمه على قدر عقولنا البسيطة والمحدودة الإدراك... والتي تستقي إدراكها من المعلومات التي تمدها بها الحواس وتحاول تحليلها والربط بينها، لكن الحواس أيضًا محدودة في إدراكها وكذلك العقل محدود في تعامله مع المدركات الحسية المحدودة ... فعلمنا ومعرفتنا كلها محدودة ، وصدق المولى عز وجل : (( وما أوتيتم من العلم إلا قليلًا )).

   ومن التعليقات الحكيمة أيضًا ما يلي: ( ويظل كل تصور عن الله لا يُقر صاحبه معه بنقص تصوره ومحدوديته..هو محض إدعاء كاذب أو وهم زائف..إذ كيف للمحدود أن يحيط بالمطلق ؟! إننا ﻻ نملك إﻻ ما رأيناه من بعض زوايا النظر لله وليس كلها.ﻻ نملك إﻻ رؤيتنا القاصرة من ذواتنا المحدوده..فمنا من اطمئن بها ومنا من لم يطمئن ومنا من نظر ثم عبس وبسر ثم أدبر واستكبر..والله عليم بذات الصدور) .

    وأخيرًا أقول أنَّ اللهَ موجود حيث يوجد الحب،  فالله الرحمن، خلق الرحمة، وخلق الرَّحم، واشتق لها اسمًا من اسمه، وأوصى بصلة الرحم، والمحبة بين جميع مخلوقاته.

    إن يد الله لا تكف عن العمل، وعن الخلق، وكل يومٍ هو في شأن، فلنكن نحن على صورته، وصورة صفاته، ولنعمل، ونَسْبَح في ملكوته ونُسَبِّح له، وندور في الكون كما يدور ونؤدي ما خُلِقنا من أجله، من تحقيق للعدل والخير والجمال وتمهيد الأرض وتعبيدها وتطويرها ونشر العلم والعمل الصالح وتحرير الإنسان، لا استعباده.

    (حرَّر أخاك تكتمل صلاتُك)......

      يا طائر الحب خذني معك إلى حيث السماء واسعة واسعة.....

     افتح أبواب قلبي وفك قيدي وامنحنى جناحين لأسبح معك.....

     (وكلٌ في فلكٍ يسبحون) .. يسبحون يسبحون يسبحون ... ما أروعك...

(صفاء الزفتاوي ) 14/ 15- 6 - 2015

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Copyright Text

( اللهم أرنا الحق حقًا وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلًا وارزقنا اجتنابه )