اللهم أرنا الحق حقًا وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلًا وارزقنا اجتنابه

اللهم أرنا الحق حقًا وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلًا وارزقنا اجتنابه

الخميس، 6 نوفمبر 2014

كيف تحكم على الإنسان؟ لماذا أستمع لعدنان إبراهيم؟

كيف تحكم على الإنسان؟

 لماذا أستمع لعدنان إبراهيم؟



*** سألني بعض الأخوة الأفاضل، لماذا أنتِ مهتمة بالاستماع لعدنان إبراهيم؟؟؟
*** وهذا ردي:
     " رجل يقول الحق، بأسلوب بليغ، ولديه وجهة نظر واجتهاد مقبول، وليت كل علمائنا مثله، يربط بين العلم والدين والفلسفة، يجتهد، قد يصيب وقد يخطئ.. فليس بمعصوم.. ولكنه يحاول أن يتدبر آيات الله في القرآن وفي الكون، وفي التاريخ الإسلامي والإنساني بشكل عام. وهذا هو المطلوب. فليس المطلوب رجال دين يحفظون ويرددون بدون فهم أو إسقاط لقضايا التفسير والفقه على الواقع.
    وبالطبع هناك من يهاجمه، وهذا عادي ومألوف في كل زمان ومكان.

   الشيء الوحيد المحفوظ هو القرآن، أما كل ما عداه فقد لعبت فيه أيادي البشر وعقولهم، فكل ما عدا القرآن اجتهادات.. نأخذ منها ما يوافق القرآن والعقل والواقع والعلم والمصلحة العامة للمسلمين. ونرفض منها ما يتناقض مع أي شيء من ذلك.

   وبالنسبة لهذا العالَم الذي نعيش فيه لا تعطي الثقة الكاملة لأي عالم دين أو مذهب.. فالكل له وجهات نظر تتعصب للمذهب، وليس للإنسان، والدين جاء لسعادة الإنسان وإرشاده وليس لنصرة مذهب على مذهب.
ولكن استمع للجميع، واحكم بعقلك، واختر لنفسك ولا تجعل أحد يختار لك، فقد يكون الإخلاص موجودًا، ولكن التعصب أعمى.. يطمس الكثير من الحقائق.

    ولمن يخافون من الفلسفة واستخدام عقولهم والتفكر والتدبر ، أقول لهم إنَّ الله سبحانه وتعالى قد خلق آدم ليبحث ويتفلسف، ويفكر ويتدبر ويعمر الأرض ويتعلم، ويدور في فلك الله ويُسَبِّح.

    لا أشكك في أحد، ولكن لا أثق في أحد ثقة مطلقة، فلا يوجد أنبياء الآن على الأرض. ولكن ما يعصمك من الزلل، أن تستعين بالله وتتمسك بالقرآن، وتتدبر وتفكر وتختار، وإن اخطأت فقد اجتهدت فأخطأت فلك أجر.

   وبالطبع فعليك أيها الإنسان، الذي أنت خليفة أبيك آدم في الرض، وخليفة الله في الأرض، ومعجزة الله الكُبرى في الكون، أن تقرأ وتدقق، وتسمع له جيدًا، ولغيره، وتقارن، ثم تحكم وتختار. وأنصحك ألا تختار مذهبًا، ولكن اختر منهجًا في التفكير. فالمذاهب اختراع بشري كذلك، وكل مذهب يحمل سلبيات وإيجابيات.. ولكن المنهج، يجعلك تختار من كل ما تقرأه وتتابعه ما يوافق المنهج.

    والمتعلمون، وخاصة من تخصصاتهم علمية يفهمون جيدًا معنى المنهج العلمي في التفكير.. فالدين فيه ثوابت. وفيه فروع ومتشابهات وأمور كثيرة لا يجب التضييق فيها، لأن الإسلام الدين الخاتم الذي يناسب كل زمان ومكان كما نقول.. والمذاهب لا تناسب كل زمان ومكان. ولكن تناسب البيئة الزمانية والمكانية التي نشأت فيها وتأثرت بها فقط. مع الاحترام لكل العلماء الذين اجتهدوا وقدموا علمًا يناسب أزمانهم.

    والله سبحانه وتعالى من صفاته "الحي"، والقرآن كلام الله الحي، وليس الجامد أو الميت، ولذلك فالقرآن ليس كالكتب السابقة التي كانت تُرسل لأقوام محددين في أزمنة وأمكنة محددة... ولكنه متفاعل وحي مع كل الأحداث الجديدة ويخاطب البشر على قدر عقولهم بتطوراتهم المختلفة.

    فالقرآن فعلًا بلسان عربي مبين، يفهمه الصحابة في زمن النبي بطريقتهم، ويفهمه اللاحقون بطريقة أكثر تطورًا، ونفهمه نحن ونربطه بمستحدثات العلم. فكلما تطور العلم ونضج العقل البشري تطور فهمه للقرآن، وسيظل هكذا كالشجرة اليانعة تؤتي ثمارها كل حين بإذن ربها، لا ينقطع خيرها ولا بركتها. ولكن أن نحوله إلى مادة حفظ وترتيل وترديد ليل نهار دون تدبر لآياته، وهو الأمر الذي أمرنا الله به، تدبره وإسقاطه على واقعنا في كل زمان ومكان.. فبذلك قد حولناه إلى كتاب ميت، كتاب تاريخ، يحكي قصص الأولين، ولا يخاطب الحاضرين واللاحقين.

    وقد كان أستاذي الأول الشعراوي رحمه الله، ثم مصطفى محمود الذي حببنا في العلم وربطه بالدين، وجعلنا نفهم أن الدين حياة، وليس صومعة راهب ، وأن الدين روح من الله، وليس جسدًا ميتًا.

    وعدنان إبراهيم يتبع خطاهما ولكن بشكل أكثر تطورًا لاتساع ثقافته الفلسفية، وتعمقه الديني، وكذلك خلفيته العلمية، واختلاطه بالغرب... ففي السفر سبع فوائد... ومنها التعرف على أفكار وثقافات وعلوم الشعوب الأخرى التي تثري معرفتك، وتجعل أفقك ممتدًا دون نهاية، وسقف أحلامك غير موجود أصلًا ... فالسماء ليست لها نهاية معلومة... ويجب أن يكون سقف أحلام المؤمن ... تحت عرش الرحمن.... فهل تعرف له مساحة أو عرض أو ارتفاع؟؟؟

     وأنا لا أستمع لعدنان إبراهيم فقط، ولكن للجميع.... من كل الطوائف والمذاهب، وذلك لأن هذا مجال علمي وعملي، ولكي أكون باحثة محايدة يجب على القراءة والاستماع للجميع، ثم النقد العلمي على أساس الأدلة المنطقية المنهجية وليس التأثر العاطفي أو التعصب المذهبي. وما خطأ إبليس الذي دمر حياته، إلا التعصب والكبرياء لنفسه ولرأيه دون تواضع واحترام للحق عندما يظهر.

    اللهم أرنا الحق حقًا وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلًا وارزقنا اجتنابه".

*****
صفاء الزفتاوي: 6-11-2014

****

كيف تحكم على الناس؟؟ عدنان ابراهيم.

https://www.youtube.com/watch?v=F_Zd4nYsx8E 


هل خرجت من صندوقك ؟؟ عدنان ابراهيم

https://www.youtube.com/watch?v=MofB_DRBFP8 





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Copyright Text

( اللهم أرنا الحق حقًا وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلًا وارزقنا اجتنابه )