اللهم أرنا الحق حقًا وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلًا وارزقنا اجتنابه

اللهم أرنا الحق حقًا وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلًا وارزقنا اجتنابه

الأربعاء، 8 يوليو 2015

الموروث الديني، والاختيارات الصعبة

الموروث الديني، والاختيارات الصعبة:
_____________________
يقول أحد الأخوة ( الباحث عن الحق):
(( عندما تقرأ الدين على أصوله كما يقولون من الكتب و التفاسير ستجد نفسك مضطر أن تحدد مصيرك لأن أمامك ثلات إختيارات لا أكثر :
1- أولاً: إما أنك تبيع ضميرك و تصبح مجرم بإسم الله.
2- ثانيًا : إما أن تكفر بالدين ككل و تصبح ملحد.
3- ثالثًا : إما أن تترك كل ما قرأته و كأنك لم تقرأه و تعيش عادي و تنسى كل شيء و لكن في هذه الحالة ستعيش بضمير مؤنب إذا كنت تملك ضمير.
أعتقد أنني قريبا سأختار الطريق الثالث، ماذا ستختار أنت؟ ))
..........................................................................................................
وأقول :
هناك طرق أخرى واختيارات متعددة وليست ثلاثة فقط.
أن تقرأ القديم، وتتدبر القرآن، وأن يكون القرآن هو معيارك الذي تقيس عليه كل شيء، فما توافق معه أخذت به، وما تعارض معه رفضته بكل وضوح وصراحة.
فليس كل القديم والموروث سيء، فهي اجتهادات بشرية غير مقدسة، أثرت فيها عوامل متعددة، منها البيئية والعلمية والسياسية وغيرها الكثير، وفيها الغث والسمين، وفيها المفيد والسيء والأسوأ والإجرام بكل ما تعنيه الكلمة.
فالموروث يحتوي كنوزًا ، كما يحتوي سمومًا كذلك. ولهذا وجب تفنيده، ونقده واستخلاص الكنوز منه. فالعاقل لا يرمي صندوقًا مليئًا باللؤلؤ والمرجان لأن عليه بعض التراب، ولا لأن بعض الأحجار غير الكريمة اختلطت به، ولا لأن في الصندوق حية رقطاء.. وجب علينا إزالة التراب عن الصندوق وقتل الحية واستخراج الصخور والأحجار غير الكريمة واستبقاء الكنوز فقط... وبهذا نكون عدنا إلى الدين الصافي الجميل كما أراده الله عز وجل. المهمة صعبة وشاقة ولكنها ليست مستحيلة، وهذه المهمة يجب أن تتضافر كافة الجهود المؤسسية والفردية لتحقيقها من أجل نجاة هذه الأمة قبل اندثارها بسبب سوء الفهم وخلط الأوراق والضياع بين التطرف والإجرام، أوبين الإلحاد والانحلال.
(صفاء)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Copyright Text

( اللهم أرنا الحق حقًا وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلًا وارزقنا اجتنابه )