اللهم أرنا الحق حقًا وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلًا وارزقنا اجتنابه

اللهم أرنا الحق حقًا وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلًا وارزقنا اجتنابه

الأربعاء، 8 يوليو 2015

الله نور السماوات والأرض


الله وصف نفسه بأنه نور .. وكل ما هو جميل وحقيقي وحقيقة فهو نور ... وهو قبس من نور الله .. والنور كذلك طاقة .. فكل طاقة في الكون قبس من نور الله .. وشعاع من لدنه.. والروح طاقة من لدن الله ونور منه .. وهي ليست الإنسان بل الطاقة التي تمنحه القدرة على اليقظة والعمل والحياة .. فهي قبس من الله .. والروح لا تحاسب ولا تعذب ولا تشعر .. فمثلها مثل (الكهرباء) التي تبث الحياة في جهاز الكمبيوتر والجسد هو الجزء المادي منه ( hardware).. أما الإنسان فهو النفس .. النفس البشرية .. المعلومات التي داخل الجهاز ( softwar ). النفس هي شعورك تفكيرك عقيدتك سلوكك .. إلخ . وجسدك أدوات لاستقبال المعلومات فقط .. ثم النفس تحللها وتشفرها حسب ما تحمله من خير وشر وعلم وجهل وفطنة وغباء ... ( ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها ... ) .. فيا أيتها النفس كوني لوامة لا أمارة بالسوء لترجعي إلى ربك مطمئنة راضية مرضية فتدخلي في عباده وتدخلي جنته ...


الآية 28 من سورة البقرة تشرح
وتتناول مراحل الحياة الحقيقية لدى الإنسان. كنتم أمواتا فأحياكم. ثم يميتكم ثم يحييكم . ثم إليه ترجعون. في البدء كان الموت وليس الحياة. (كنتم أمواتا) فالموت مرحلة من المراحل وليست نهاية . والموت يجعل الإنسان يتخلص من عالم المادة الذي يمنعه من رؤية الحقائق. فالبداية كان الإنسان في حالة موت وطهارة وبراءة في عالم الأرواح المؤمنة. وفي هذه الحالة ليس للإنسان إرادة ولا فعل حقيقي ولكنه مفعول به. ثم انتقل إلى عالم المادة والحياة ليكون فاعلا مكلفا محاسبا على أفعاله. ثم يعود لحالته الأولى (الموت ). ويعود ليدرس ويتأمل في حياته التي كان فيها فاعلا ويتحسر على ما فاته و ما فعله . ولكنه ليس فاعلا. فقط روح لا إرادة لها تفكر وتتأمل وتفرح أو تتألم ولا تفعل. ثم يعود لحالة الحياة والجسد والحساب ويوم القيامة مغامرة طويلة )50,000 سنة) أي حياة كاملة طويلة أطول مما عاشه على الأرض بأضعاف مضاعفة. ثم والعودة إلى الله بعد تلك المغامرة المأهولة بالمخاطر والمصاعب . يعود إلى الرحمن الرحيم الذي اشتقت الرحم من اسمه. وهل هناك أرحم من رحم الأم على جنينها. نعم . الرحمااااااااااان.
اليوم بإذن الله بدأت ختمة التدبر وقرأت من 1-29 من سورة البقرة . حسب تقسيمات الخريطة الذهنية لكي أفهم وأتدبر مضمون موضوعات السورة. وضعت الخريطة أمامي وكنت أقرأ كل مجموعة أيات على حدة وأتفكر فيها. واستوقفتني الآيتين 28 و 29 كثيرا.
الرحيم. الذي فاض كل الكون والخلق من عين الرحمة . والذي وسعت رحمته كل شيء. كل.... تشمل المؤمن والعاصي والكافر والملحد و.. و... و...
وعندما يصف رسوله فيقول( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) . (رحمة ).... (للعالمين) ... وليس للمسلمين فقط. تأملوا في الهدف الذي خلق الله الإنسان من أجله. والسبب الذي أرسل الله الرسل من أجله. ( الرحمة .... للعالمين )


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Copyright Text

( اللهم أرنا الحق حقًا وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلًا وارزقنا اجتنابه )